الاثنين، 18 فبراير 2019

اوامر النَّصِيحَةَ اولَا اياكَمْ وَالشِّرْكَ بِاللهِ {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}



اوامر النَّصِيحَةَ اولَا اياكَمْ وَالشِّرْكَ بِاللهِ
{وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(سورة النور 31)




ِانَّ اللهَ وَاحِدِ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا شَيْءِ مِثْلُه وَلَا شَيْءِ يُعْجِزُهُ وَلَا إله غَيْرَه. قَدِيمُ بَلَّا اِبْتِداءَ دَائِمِ بَلَّا اِنْتِهاءَ لَا يَفْنَى وَلَا يَبِيدُ وَلَا يَكُونُ إلّا مَا يُرِيدُ لَا تَبَلُّغَهُ الأوهام وَلَا تُدْرِكُهُ الأفهام وَلَا يُشْبِهُ الأنام حَيَّ لَا يَمُوتُ قَيُّومُ لَا يَنَامُ. خَالِقُ بَلَّا حاجَةَ رازق بَلَّا مُؤَنَةً مُمِيتَ بَلَّا مَخَافَةَ بَاعِثِ بَلَّا مَشَقَّةَ مَا زَالَ بِصَفَّاتِهُ قَدِيمَا قَبْلَ خُلُقِهُ لَمْ يزدد بِكَوْنِهُمْ شُيِّئَا لَمْ يَكِنْ قُبَلُهُمْ مِنْ صِفَاتٍ هُوَ كَمَا كَانَ بِصَفَّاتِهُ أزليا كَذَلِكَ لَا يُزَالُ عَلَيهَا أَبْدَيَا … ذَلِكَ بِأَنَّه عَلَى كُلَّ شَيْءِ قَدِيرِ وَكُلَّ شَيْءِ إِلَيه فَقِيرَ وَكُلَّ أَمرَّ عَلَيه يَسِيرَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى شَيْءِ لَيْسَ كَمِثْلُه شَيْءِ وَهُوَ ' السَّمِيعَ الْبَصيرَ ' خلقَ الْخُلُقِ بِعَلْمِهُ وَقَدْرَ لَهُمْ أَقدارَا وَضَرِبَ لَهُمْ آجالا لَمْ يَخِفْ عَلَيه شَيْءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ وَعلمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ وَأُمِرُّهُمْ بِطَاعَتِهُ ونهاهم عَنْ مَعْصِيَتِهُ وَكُلَّ شَيْءِ يَجْرِي بِتَقْديرِهُ وَمَشِيئَتَهُ وَمَشِيئَتَهُ تُنْفِذُ لَا مَشِيئَةَ لِلْعُبَّادِ إلّا مَا شَاءَ لَهُمْ فَمَا شَاءَ لَهُمْ كَانَ وَمَا لَمْ يُشَأْ لَمْ يَكِنْ . يَهْدِي مِنْ يُشَاءَ وَيُعْصِمُ وَيُعَافِي فَضَّلَا وَيُضِلُّ مِنْ يُشَاءَ وَيُخَذِّلُ وَيَبْتَلِي عَدَّلَا وَكُلَّهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي مَشِيئَتِهُ بَيْنَ فُضُلِهُ وَعَدْلَهُ وَهُوَ متعال عَنْ الأضداد والأنداد لَا رَادَ لقضائه وَلَا مُعَقَّبَ لِحَكَّمَهُ وَلَا غَالِبَ لِأُمِرُّهُ آمَنَا بِذَلِكَ كُلَّه وَأَيْقَنَا أَنْ كَلَّا مِنْ عِنْدَه

اعمال اِبْنَ اِدْمَ لَنْ تُمْحَى الا بِتَزْكِيَةِ اللهِ تَعَالَى لِذَلِكَ الأية الْكَرِيمَةَ 
{وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(سورة النور 31) تُحَذِّرُ الْمُؤْمِنُونَ دُونَ سواهمِ حِينَ ادوا الصَّلاَةَ او الصَّوْمَ الى اخره لَا يُجِيزُ لَهُمْ اللهِ تَعَالَى ان يَكْفِرُوا الاخرين او يُحَرِّفُونَ اعمال الْبَعْضَ الاخر او يَنْصَبُوا أَنَفْسُهُمْ لِيَحْكُمُوا بَيْنَ الْعُبَّادِ وَهُمْ لَا يُعْلِمُونَ شُيِّئَا مِمَّا يُرِيدُ اللهُ ان يُكَوِّنُوا عَلَيه – واخرون يُنْعِتُونَ أَنَفْسُهُمْ بِمَا لَمْ يُسْبَقْ أَحَدَّ بِهَا وَهُمْ السّادةَ وان علمَهُمْ لَيْسَ لِدَنِيَا – السُّؤَالَ مِنْ الَّذِي سَمْحَ لَهُمْ بِذَلِكَ
واخرون يُحْلِفُونَ يُخَلِّطُونَ اللهَ مَعَ الْبُشْرِ وَهَذَا بُهْتَانَ عَظِيمِ وَهُمْ فِي غُفَّلَةٍ واخرون يُنْشِرُونَ الْفَسَادَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَهُمْ يَحْسُبُونَ أَنَفْسُهُمْ مُؤَمَّنَيْنِ واخرون يَظَّلِمُونَ وَيُقَتِّلُونَ وَيُحَرِّفُونَ الْكَلْمَ وَيَبْطِشُونَ بَيْنَ الْعُبَّادِ وايتهم الايمان الى اخره كَلَّا كَلَّا ان اللهَ تَبَارُكِ وَتَعَالَى بِكُلَّ مَا يُعْمِلُونَ مُحِيطَ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيُّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ( 227 )}( سَوْرَةَ الشُّعرَاءِ 227 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق